بعد تقرير الوظائف الشهري المتباين لأغسطس، كانت هناك توقعات بأن تساعد بيانات التضخم الأميركية في توضيح اتجاه الاحتياطي الفيدرالي حول خفض أسعار الفائدة. ومع ذلك، تسببت بيانات التضخم لشهر أغسطس 2024 في حالة من عدم اليقين بشأن مقدار الخفض المتوقع. بينما يميل معظم المحللين إلى خفض قدره 25 نقطة أساس، تباطأ معدل التضخم السنوي إلى 2.5%، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2021، بينما استقر معدل التضخم الأساسي دون تغيير عند 3.2%.
يشير هذا الاستقرار إلى أن الضغوط التضخمية لا تزال قائمة، مما يحد من الآمال في خفض كبير لأسعار الفائدة. وقال أحمد معطي، المدير التنفيذي لشركة VI Markets، إن التغير الشهري في معدل التضخم الأساسي يعكس وجود ضغوط تضخمية، مما يقلل من فرص اتخاذ الاحتياطي الفيدرالي خطوات جذرية.
كما واصلت الأسواق جهودها في مستوى خفض قدره 25 نقطة أساس، حيث تُظهر أدوات فيدووتش احتمالية بنسبة 85% لهذا الخفض. وقد تراجع مؤشر داو جونز بنحو 450 نقطة بعد صدور البيانات، مما يؤكد على اتجاه الأسواق وبطء التيسير النقدي المتوقعة.
سيكون من غير المرجح أن يتجه الاحتياطي الفيدرالي لخفض 50 نقطة أساس دفعة واحدة، حيث يمكن لذلك أن يعطي إشارة على وجود مشاكل رئيسية في الاقتصاد. ومع ذلك، تظهر محاضر اجتماع البنك أن المسؤولين يميلون لخفض أسعار الفائدة إذا استمرت البيانات في التوافق مع التوقعات.
يتوقع بنك مورغان ستانلي أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي أول خفض للفائدة بواقع 25 نقطة أساس في سبتمبر 2024، في حين يرى سيتي بنك أن هناك إمكانية لخفض أسعار الفائدة بنحو 200 نقطة أساس حتى يوليو 2025.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : CNN – أميرة العربي
post-id: d4e653a3-9de4-4062-aa0f-e68cbd1ab8b7
