وفاة رائدة الفن صفية بن زقر: مشهد الفن السعودي يفقد قامة ثقافية مبدعة

Clock
%d9%88%d9%81%d8%a7%d8%a9 %d8%b1%d8%a7%d8%a6%d8%af%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d9%81%d9%86 %d8%b5%d9%81%d9%8a%d8%a9 %d8%a8%d9%86 %d8%b2%d9%82%d8%b1 %d9%85%d8%b4%d9%87%d8%af %d8%a7%d9%84%d9%81%d9%86 %d8%a7

توفيت الفنانة السعودية صفية بن زقر، إحدى أبرز الشخصيات في تاريخ الفن التشكيلي بالمملكة، تاركة إرثًا فنيًا وثقافيًا كبيرًا. يُعتبر رحيلها خسارة كبيرة للمشهد الفني السعودي، إذ أسهمت في تطويره ورسم ملامحه منذ بداياتها في جدة وحتى العالمية.

ولدت صفية بن زقر عام 1940 في جدة، وتلقت تعليمها الفني في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، لاحقًا أكملت دراستها في جامعة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة. بعد عودتها إلى المملكة، قدمت أعمالها في معارض محلية ودولية، وكان معرضها الأول عام 1968 نقطة تحول في مسيرتها، حيث لاقى استحسانًا كبيرًا.

تميزت أعمالها بتوثيق التراث والثقافة السعودية، حيث تجسد مشاهد الحياة اليومية والأزياء الشعبية. عملت على لوحات ذات ألوان زاهية، كما قدمت جداريات تزين جدران المباني العامة، تعكس التراث السعودي بشكل رفيع. من أبرز أعمالها لوحة “الزبون”، التي جسدت المرأة الحجازية، والتي أطلق عليها الإعلام العربي اسم “موناليزا الحجاز”، وأصبحت رمزًا للمرأة العربية.

تم تكريم مسيرتها الفنية من خلال فيلم وثائقي يسرد مراحل تطورها وأعمالها الفنية، يساعد المشاهدين على معرفة تأثيرها في الثقافة والفن السعودي. مع رحيلها، تظل صفية بن زقر رمزًا للإبداع وتمثل نقطة انطلاق جديدة للأجيال القادمة من الفنانين. ستكون إرثها مصدر إلهام يستمر لأعوام طويلة قادمة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : hiamag
post-id: 607a455a-46f8-4428-bba8-d0c2ce1b6b19