اتفاق على تخفيض سعر الفائدة الأميركية هذا الأسبوع.. لكن ماذا بعد؟

يستعد الاحتياطي الفيدرالي، البنك المركزي الأميركي، للإعلان عن أول خفض لأسعار الفائدة منذ أكثر من أربع سنوات يوم الأربعاء المقبل. ويأتي ذلك بينما يناقش صناع السياسات قيمة الخفض قبل أقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وأشار كبار المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك رئيس البنك جيروم باول، إلى أن خفض أسعار الفائدة سيكون وشيكاً، حيث تراجع التضخم نحو هدف البنك الطويل الأجل البالغ 2% بينما تستمر سوق العمل في التباطؤ.

وأكد الاحتياطي الفيدرالي أنه سيعتمد في قراره بشأن خفض أسعار الفائدة على البيانات الاقتصادية فقط، رغم أن ذلك قد يسبب توترات سياسية لجيروم باول، بالنظر إلى توقيت الخفض المتوقع ومنافسة الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس.

يتوقع العديد من المحللين أن يتم الإعلان عن أول خفض لأسعار الفائدة منذ مارس 2020، مع التركيز على ما إذا كان سيكون بقدر 25 أو 50 نقطة أساس. حيث من المقرر أن يدعم الخفض القليل بمقدار 25 نقطة استقرار الأوضاع، بينما الخفض الأكثر عدوانية قد يخاطر بإعادة إشعال التضخم.

تعتقد أليسيا موديستينو من جامعة نورث إيسترن أنه من الأفضل خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة الآن، يليه خفض آخر في نوفمبر بعد الحصول على بيانات اقتصادية جديدة. ومن المتوقع أن يقدم الاحتياطي الفيدرالي المزيد من التفاصيل حول التخفيضات المتوقعة في عام 2025 خلال اجتماعه.

تشير توقعات السوق إلى وجود فرصة تزيد عن 99% لخوض أربع تخفيضات أخرى في عام 2025، مما سيخفض سعر الإقراض الرئيسي للاحتياطي الفيدرالي إلى ما بين 3.5 و3.75%، أي 175 نقطة أساس أقل من المستويات الحالية.