يتجنب الاحتياطي الفيدرالي التعليق على السياسة العامة، لكن محاضر اجتماعاته خلال فترة رئاسة دونالد ترامب تكشف بعض الآراء السرية لمستشاريه بشأن سياساته الاقتصادية. قدّم ترامب وعودًا بفرض تعريفات جمركية تبدأ من 10% لجميع الواردات، وصولًا إلى 100% لبعض الدول التي لا تعود إلى الدولار كعملة احتياطية. إذا تم تطبيق هذه السياسات، قد تؤدي إلى آثار جديرة بالملاحظة على الاقتصاد الأمريكي والعالمي.
رغم ضغط المشرعين على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ليتناول هذه السياسات، تمسك بموقفه بعدم التعليق على الأجندات السياسية. فقد أوضح باول أن تأثير سياسات التداول التجارية على السياسة النقدية هو أمر يتم حسابه دون أن يتدخل الفيدرالي في تحديد السياسات المالية.
تشير محاضر الاجتماعات إلى قلق بعض المسؤولين من سياسات ترامب وتأثيراتها الاقتصادية. وفي اجتماع لجنة السياسات النقدية في ديسمبر 2016، وضعت لوريتا ميستر، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، مخاوف بشأن آثار سياسات تقييد التجارة والهجرة على الاقتصاد. وفقًا لها، يجب أن يتبعه مسؤولو الاحتياطي استشراف المخاطر الاقتصادية عند تعديل أسعار الفائدة.
في الاجتماعات التالية، أبدى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي قلقًا أكبر بشأن الحرب التجارية المحتملة مع الصين، وعلّق ويليام دودلي، نائب الرئيس آنذاك، أن تشدّد إدارة ترامب قد لا يفضي إلى تحسن في الاتفاقيات التجارية، بل قد يسبب عواقب سلبية مثل ارتفاع التضخم. وأكد بعض المسؤولين أن تأثيرات السياسات سيئة التصميم قد تكون سلبية للغاية على الاقتصاد.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : CNN – CNN الاقتصادية
post-id: 2f59a806-7e72-485a-b306-2c3ad9dea31a
