الين القوي يمنع بورصة طوكيو من مواكبة صعود الأسواق الآسيوية

ارتفعت أغلب الأسواق الآسيوية اليوم الثلاثاء، حيث يستعد المتداولون لخفض متوقع في أسعار الفائدة الأميركية، بالإضافة إلى اجتماع البنك المركزي الياباني. ومع ذلك، شهدت بورصة طوكيو تراجعاً كبيراً تعدى 2% بسبب التأثير السلبي لفعالية الين القوي على المصدرين.

يتوقع كثيرون أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بما يصل إلى نصف نقطة مئوية، وهو ما أثر سلباً على قيمة الدولار الذي انخفض تحت 140 يناً للمرة الأولى منذ صيف العام الماضي.

تشير البيانات الأخيرة إلى تراجع التضخم في الولايات المتحدة نحو هدف البنك البالغ 2%، في حين تتباطأ حركة سوق العمل. هذه الظروف تمنح صناع القرار إمكانية تخفيف السياسة النقدية.

رئيس البنك الفيدرالي، جيروم باول، ألمح إلى أن التخفيض قد يكون وشيكًا، مع نقاشات مستمرة حول حجم التخفيض المحتمل سواء 25 أو 50 نقطة أساس.

وعلى الرغم من الإخفاقات في خلق الوظائف خلال يوليو وأغسطس، والتي أثارت مخاوف من الركود، فإن صناع السياسات يسعون إلى تهدئة المخاوف. بينما يعتقد البعض أن سوق العمل والتضخم لا يطلبان تخفيضات حادة، فإن المخاوف من خيبة الأمل تلوح في الأفق إذا كان الخفض المقرر أقل من المتوقع.

في المقابل، ارتفعت معظم الأسواق الآسيوية الأخرى مثل هونغ كونغ وسيدني وسنغافورة. وينتظر المستثمرون بفارغ الصبر قرار السياسة النقدية لبنك اليابان هذا الأسبوع بعد رفع سعر الفائدة مرتين هذا العام، إذ من المحتمل أن تبقى الأسعار ثابتة. ومع ذلك، يبقى هناك توقعات بزيادة قيمة الين مع استمرار الضغوط على بنك الاحتياطي الفيدرالي.