كابوس مساكن الصين يغزو القرى الجنوبية بعد الشمال المزدهر

Clock
%d9%83%d8%a7%d8%a8%d9%88%d8%b3 %d9%85%d8%b3%d8%a7%d9%83%d9%86 %d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%8a%d9%86 %d9%8a%d8%ba%d8%b2%d9%88 %d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d9%89 %d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%8a%d8%a9

تتأزم أزمة العقارات في الصين، حيث انخفضت أسعار المساكن في المدن الجنوبية مثل هويزو، بعد تراجع السوق في الشمال. تعرضت الأسر لتدهور ثرواتها بفضل الانخفاض المستمر للأسعار، مما أدى إلى تراجع الاستهلاك وتعميق الأزمة الاقتصادية، مع تحذيرات من تداعيات سلبية على النمو الاقتصادي.

**كابوس المساكن في الصين يغزو القرى الجنوبية بعد الشمال المزدهر**

تشهد الصين أزمة عقارية تؤثر على الاقتصاد بشكل كبير، حيث انخفضت أسعار المساكن في 70 مدينة رئيسية، بما في ذلك بكين، للشهر الرابع عشر على التوالي. في مدينة هويزو الجنوبية، التي كانت سوقها العقارية مزدهرة بفضل قربها من شنتشن، انخفضت أسعار المساكن بشكل ملحوظ، حيث شهدت زوجة تُدعى ويندي يي انخفاض قيمة شقتها بنسبة 45.5%، مما زاد من الضغوط المالية عليها وعائلتها.

يعكس هذا التراجع في قيمة المساكن أزمة واسعة النطاق أثرت على الأسر الصينية. انخفضت قيم المساكن المتوسطة بنحو 30% منذ الذروة في عام 2021 بعد تطبيق قيود صارمة على المعاملات العقارية. وقد أثار ذلك أزمات نقدية أدت إلى مشاريع غير مكتملة واحتجاجات من مشتري المنازل.

كما أن الركود الحالي أدى إلى تآكل ثروة الأسر، مما أثر سلباً على النمو الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. مبيعات التجزئة، التي تعتبر مؤشراً أساسياً على الاستهلاك، نمت فقط بنسبة 2.1% في أغسطس، مقارنة بنحو 8% قبل جائحة “كوفيد-19”.

يعتبر المحللون أن انخفاض أسعار المساكن في الجنوب قد يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل الاقتصادية السلبية، خاصة في مقاطعة قوانغدونغ. كما أن تراجع الاستثمارات العقارية قد يؤثر على النمو الاقتصادي بشكل مباشر، مما يزيد من الأعباء المالية على الحكومات المحلية.

في الوقت نفسه، تبدو مدينة هيغانغ، التي كانت مزدهرة في السابق بسبب تعدين الفحم، حالياً كوجهة للمساكن الأرخص، حيث يراها البعض فرصة للعيش بأسعار معقولة. ومع ذلك، في الجنوب، لا تُفهم الأسعار المنخفضة كفرصة بل كعلامة على الضيق الاقتصادي.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 9
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: f989db28-2ece-4ca9-b210-659c6f8dc4cc