«رقصة داكنة»… وقائع اختطاف «داعش» للموصل في رواية عراقية

Clock
%d8%b1%d9%82%d8%b5%d8%a9 %d8%af%d8%a7%d9%83%d9%86%d8%a9 %d9%88%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%b9 %d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%b7%d8%a7%d9%81 %d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4 %d9%84%d9%84%d9%85%d9%88

تتناول رواية “رقصة داكنة” للكاتب محمد سيف المفتي، أبعاد اختطاف مدينة الموصل من قبل تنظيم “داعش”، وتجسد تجربة فريدة حيث كتبها باللغة النرويجية قبل ترجمتها إلى العربية. الكاتب، ابن الموصل، استخدم خبرته العميقة بالمدينة ليعكس مأساة إنسانية تمتاز بالإيقاع السريع والتشويق.

غادر المفتي العراق عام 1997 متوجهاً إلى النرويج، حيث تعلم اللغة بسرعة وانخرط في الحياة مجددًا. في عام 2006، تفاجأ بخبر حول صديقه “نشوان عبد الباقي” الذي تحول من مدافع عن السلام إلى إرهابي، مما دفعه للتفكير في أسباب هذا التحول الراديكالي.

يبدأ السرد في أجواء سبتمبر، عندما يستيقظ “سيف” من غفوة على الأريكة، مشغولاً بأخبار الماضي. تذكّر لوحات خطاط موصلي شهير تثير مشاعره، بينما يتذكر نصيحة والده التي كانت له عونًا في فترات الضعف. تسلط الرواية الضوء على أزمات الحياة، حيث يتأمل سيف في الأوقات الصعبة التي عاشها بسبب قرارات سياسية لم يكن له يد فيها، مما أدى إلى فقدان أعماله وأمله.

تتعدى القصة التجارب الشخصية لتشكّل مرآة معاصرة لمآسي الوطن، إذ تنقل في طياتها مشاعر الفراق والخسارة، وعمق الصراع الداخلي الذي يعيشه الفرد في مواجهة الواقع المرير. “رقصة داكنة” ليست مجرد رواية عن أحداث، بل هي استكشاف لنفوس شخصيات حية تبحث عن السلام في زمن الحرب.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 955e0422-8d45-4e6d-87dd-61fccd78ab02