موديز: البنوك الأوروبية في خطر بسبب تباطؤ سوق العقارات

كشف تقرير صادر عن وكالة موديز للتصنيف الائتماني أن البنوك الأوروبية قد تكون غير مجهزة بشكل كافٍ لمواجهة التخلف عن سداد قروض العقارات، رغم أن كبار المقرضين يمتلكون احتياطيات رأسمالية قوية للتعامل مع هذه الأوضاع.

يتعرض أصحاب العقارات في أوروبا لضغوط متزايدة نتيجة انخفاض أسعار العقارات وارتفاع تكاليف الاقتراض، مما يزيد من خطر عدم سدادهم لقروضهم. ومع ذلك، بدأت تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية بتوفير بعض منذة الارتياح لهم.

أشارت وكالة موديز إلى تدهور كبير في جودة قروض العقارات التجارية لـ21 بنكاً أوروبياً، مع التركيز على الضغوط التي تعرضت لها البنوك بعد الأزمة المالية العالمية في 2008. البنوك الأكثر تأثراً هي تلك التي لديها تعرض كبير للعقارات التجارية، حيث كان أكثر من نصف المقرضين من ألمانيا.

اعتمدت وكالة موديز على مستوى احتياطي خسائر القروض بنسبة 40%، مقارنة بمتوسط 33.5% في الربع الأول من العام، مما يعكس زيادة أسرع في القروض المتعثرة مقارنة بالمخصصات. وأكدت أن تقليل التغطية ليتناسب مع أصول ذات جودة أفضل قد يكون محفوفاً بالمخاطر.

كما حذرت موديز من أن بنوك منطقة اليورو قد تكون متفائلة جداً في تقييم العقارات التجارية، مما قد يخفي تدهور القروض. وهي ترى أن البنوك ذات التعرض العالي لأسواق العقارات الأمريكية والبريطانية ستكون أكثر عرضة للضغط، بالرغم من أن جميع المقرضين سيظلوا فوق الحد الأدنى من متطلبات رأس المال التنظيمي.

تتجه الآراء إلى أن السيناريوهات التي تتناول اختبارات رأس المال تستند إلى تبسيط الافتراضات، ولكنها تشير إلى احتمالية عدم وجود خروقات لمستويات رأس المال الأدنى.