كيف ضاعت فلسطين.. ولم تنتصر إسرائيل؟

Clock
%d9%83%d9%8a%d9%81 %d8%b6%d8%a7%d8%b9%d8%aa %d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86 %d9%88%d9%84%d9%85 %d8%aa%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%b1 %d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d8%9f

في كتابه الجديد “كيف ضاعت فلسطين ولماذا لم تنتصر إسرائيل”، يقدم المؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو نظرة عميقة ومتنوعة لصراع الفلسطينيين والإسرائيليين من القرن التاسع عشر إلى القرن الواحد والعشرين. يركز فيليو على فشل كل من الأطراف في تحقيق السلام رغم السيطرة. بدلاً من تقديم سرد زمني، يستعرض فيليو عناصر جديدة، مثل تأثير الصهيونية المسيحية وما لها من جذور تاريخية في الأوساط البروتستانتية، وأثرها على المشروع الصهيوني.

كما يسلط الضوء على “نقاط ضعف” الحركة الوطنية الفلسطينية، مشيرًا إلى الاستقطابات الداخلية وفشل الوحدة العامة أمام التحديات. يوضح أن الدعم الدولي غالبًا ما ينحاز إلى إسرائيل، ما يؤدي إلى سياسة ازدواجية المعايير في معالجة النزاعات.

فيليو يدعو إلى إعادة التفكير في الحلول الممكنة للصراع، مشددًا على أهمية العدالة للجانب الفلسطيني. ينبه إلى أن تدخل المجتمع الدولي لا يتسم بالجدية، مما يعرقل أي جهود نحو الحل. ويرى أن الصراع هو صراع على الأرض، وليس مجرد صدام حضارات كما يعتقد البعض.

من خلال إشارات إلى رواية “المتشائل” لإميل حبيبي، يعكس فيليو تشتت الأمل بين لحظات التفاؤل والتشاؤم في سياق العنف المستمر. يُستنتج أن فهم كيف ضاعت فلسطين ولم تنتصر إسرائيل يستدعي إمعان النظر في الأبعاد العالمية والإيديولوجية للصراع، بعيدًا عن محكيات كل طرف.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : الشرق – مبارك حسني
post-id: 3506a321-0528-46ee-8729-993dc5f1731f