عزز خفض الفائدة الأمريكية الجديد الرهانات على تيسير محتمل من المركزي الأوروبي، رغم أن احتمال الخفض في أكتوبر ليس الأكثر ترجيحاً. يواجه المركزي الأوروبي تحديات اقتصادية مختلفة، حيث يتوقع صناع السياسة ببطء تحقيق أهداف التضخم الخاصة بهم ويستمر الجدل بين الصقور والحمائم حول السياسة النقدية المستقبلية.
**رهانات على خفض جديد للفائدة الأوروبية بعد قرار «الفيدرالي»**
عزز الخفض الكبير لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة الرهانات على مزيد من التيسير من قبل المصرف المركزي الأوروبي في أكتوبر، رغم أنه لا يزال يُنظر إليه كاحتمال غير مرجح بسبب اختلاف الظروف الاقتصادية. وقد قام المصرف الأوروبي بالفعل بخفض أسعار الفائدة في يونيو وأكتوبر، مما يشير إلى نية المسؤولين لتخفيضات ثابتة لضمان التصدي للتضخم.
لكن، ورغم التحركات الجريئة من الاحتياطي الفيدرالي، فإن الأوضاع الاقتصادية الأساسية لم تتغير بشكل كبير. ويتوقع بعض صناع السياسات أن من الأفضل الانتظار حتى ديسمبر حتى تظهر تداعيات تخفيض الفائدة الأمريكية على اقتصاد منطقة اليورو. مما يعزز هذا الطرح أن الأسواق ترى فرصة بنسبة 35% لخفض سعر الفائدة على الودائع في أكتوبر.
من المتوقع أن يبقى المركزي الأوروبي حذرًا في اتخاذ الخطوات، نظرًا لوجود مهام أقل عليه، حيث يحتاج إلى نحو 5 أو 6 تخفيضات لتحقيق مستوى أسعار الفائدة «المحايد». بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تشهد منطقة اليورو زيادة طفيفة في التضخم خلال الأشهر القادمة، مما يؤكد ضرورة الحذر في اتخاذ قرارات اقتصادية مهمة.
في المقابل، يجادل صناع السياسات المتشددون أنه يجب عدم التحرك بسرعة، مؤكدين أن نمو الأجور لا يزال مرتفعًا. وبالتالي، قد يظل المركزي الأوروبي ملتزمًا برؤية متحفظة، خاصة مع عدم وجود بيانات ذات مغزى قبل الاجتماع المقبل.
ومع ذلك، يواصل الحمائم المطالبة بتسريع التيسير النقدي، مشددين على أن النمو يتضاءل وأن على المركزي الأوروبي اتخاذ خطوات سريعة لتحقيق أهدافه. بالتالي، يبدو أن توزيع الآراء داخل المصرف المركزي الأوروبي سيستمر في التأثير على استراتيجيات الفائدة في المستقبل القريب.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 8
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 01df0ba0-e4a0-4618-a658-9feaca1e792f
