فاجأت الصين الأسواق بتثبيت أسعار الفائدة عند 3.35% للقروض لمدة عام و3.85% لمدة 5 سنوات، حيث توقع الكثيرون خفضها. يُعتقد أن هناك المزيد من التحفيز الاقتصادي سيطرح لدعم الاقتصاد الضعيف. شهد الاقتصاد ضغوطًا متزايدة مع تراجع الإيرادات وزيادة الحاجة لسياسات تدعم النمو.
فاجأت الصين الأسواق بقرارها الحفاظ على أسعار الإقراض القياسية دون تغيير، حيث ثبتت المعدل الأساسي للقرض لمدة عام واحد عند 3.35% والمعدل لمدة خمس سنوات عند 3.85%، وذلك خلال الاجتماع الشهري الذي عقد يوم الجمعة. يعتقد الكثيرون أن الصين ستقوم بطرح مزيد من إجراءات التحفيز لدعم اقتصادها الذي يواجه تحديات كبيرة، خاصة بعد خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
استطلعت وكالة “رويترز” 39 مشاركًا في السوق، وأظهرت النتائج أن 69% منهم توقعوا خفض أسعار الفائدة. وتعكس التصريحات من كبار الاستراتيجيين مثل شينغ زهاوبنغ أن صناع السياسات في الصين قد يتبنون تخفيض الأسعار ضمن حزمة شاملة من السياسات لتحفيز الاقتصاد. وكشفت بيانات اقتصادية في أغسطس عن ضغوط إضافية على الاقتصاد، مما يزيد من الحاجة لتدابير تحفيزية.
يُشار إلى أن التباطؤ الاقتصادي دفع شركات السمسرة العالمية إلى تقليل توقعاتها لنمو الصين في 2024 إلى أقل من الهدف الرسمي المقدر بـ5%. وأكدت وسائل الإعلام الرسمية أن الرئيس شي جينبينغ دعا السلطات لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يستدعي خطوات إضافية لدعم الانتعاش.
وعلى صعيد آخر، أظهرت بيانات وزارة المالية الصينية انخفاض الإيرادات المالية بنسبة 2.6% في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024. في أغسطس فقط، انخفضت الإيرادات بنسبة 2.8% مقارنة بالعام السابق، في حين تراجع الإنفاق المالي بنسبة 6.7%. وهذه الأرقام تشير إلى أن الانتعاش الاقتصادي لا يزال هشًا، مما يتطلب تعزيز السياسات النقدية.
كما أصدرت الهيئة التنظيمية للأوراق المالية في الصين قواعد جديدة للحد من المخاطر في شركات الوساطة، مما يعكس جهود الحكومة لتعزيز الاستقرار المالي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 11454026-6b08-4622-a796-0e2fb88cd1cc
