تحقيقات الانفجارات التي هزت لبنان الأسبوع الماضي كشفت شبكة معقدة تمتد من تايوان إلى المجر، حيث تم رصد أجهزة الاتصالات المستخدمة في الهجمات وتحمل علامة شركة غولد أبولو التايوانية. تنفي الشركة التايوانية أي صلة بالهجمات، مُشيرة إلى أن تصنيع هذه الأجهزة تم عبر شركة بي أيه سي كونسالتينغ المجرية، التي أكدّت الحكومة المجرية أنها مجرد وسيط تجاري.
برز اسم كريستيانا بارسوني-أرسيدياكونو، الرئيسة التنفيذية في شركة بي أيه سي كونسالتينغ، في سياق هذه التحقيقات. بحسب السجلات الرسمية، تعتبر كريستيانا الموظفة الوحيدة في الشركة التي تأسست في عام 2022. تحمل كريستيانا الجنسية الإيطالية والمجرية وتملك تاريخاً مهنياً متنوعاً، حيث عملت بوصفها مستشارة استراتيجية خبيرة في المشاريع، لكنها لم تستقر في أي مجال لفترة طويلة.
في تصريح لشبكة إن بي سي نيوز، نفت كريستيانا تصنيفها كمصنعة لأجهزة البيجر، مشددة على أنها وسيط فقط، لكنها اختفت عن الأنظار لاحقاً. والدتها، بياتريكس، أفادت بأنها تلقت تهديدات مجهولة وذكرت أن ابنتها تحت حماية المخابرات المجرية.
كريستيانا، ولدت في صقلية، تحمل دكتوراه من جامعة لندن وأقامت في بودابست منذ عام 2016. وارتبطت سمعتها بمزاعم بأنها قد تكون واجهة للاستخبارات الإسرائيلية، رغم عدم وجود دلائل واضحة على تلك العلاقة. مؤشرات عديدة تشير إلى أنها شخصية غامضة، حيث لم يُشاهدها أحد منذ بداية العام الحالي، مما يجعلها موضع تساؤلات حول دورها في هذه الشبكة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 8
المصدر الرئيسي : BBC News عربي
post-id: c7637689-c5a8-475a-9127-96315710479e
