يستعد عمال شركة بوينغ في مدينة رينتون الأمريكية لإضراب طويل الأمد بعد عدم التوصل إلى اتفاق مع الإدارة بشأن شروط عملهم. وقد قامت النقابة المحلية بتوفير وسائل النقل للعاملين إلى مواقع الاعتصام، بالإضافة إلى توفير وسائل التدفئة للمعتصمين في الليالي الباردة.
يعبر العمال، الذين تتمثل مخاوفهم في ارتفاع تكاليف المعيشة بمنطقة سياتل، عن حبهم لوظائفهم. فقد ارتفعت أسعار المساكن في ولاية واشنطن بنسبة 142% في السنوات العشر الأخيرة، مما يجعل الكثير منها خارج متناولهم. كما أن الإضراب، الذي بدأ منذ منتصف سبتمبر، أثر على إنتاج الشركة بشكل كبير، كلف بوينغ حوالي 50 مليون دولار يوميًا.
صوت أكثر من 30 ألف عامل لصالح الإضراب بعد رفضهم عرض بوينغ المتمثل في زيادة الأجور بنسبة 25% خلال أربع سنوات، بينما كانت النقابة تطالب بزيادة تصل إلى 40%. وقد أشار عمال إلى أنهم مستعدون لاستمرار الإضراب طالما كان ذلك ضروريًا لتحسين ظروفهم.
تقوم بوينغ بإنتاج طائرات 787 دريملاينر في مصنع غير تابع للنقابة في ساوث كارولينا، بينما تسعى النقابة لتحقيق مطالبها. وواجهت الشركة تحديات في التفاوض، وذكر المفاوضون النقابيون أن هناك قلقًا بشأن عدم تناول الشركة لمطالبهم الأساسية.
للإشارة، تسعى بوينغ، تحت إدارة الرئيس التنفيذي الجديد، إلى خفض التكاليف من خلال تسريح مؤقت للموظفين، مع الإبقاء على جهود التفاوض مفتوحة. إن معركة العمال الحالية تأتي ضمن سلسلة من صراعات العمل التي شهدتها الولايات المتحدة مؤخرًا.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : CNBC Arabia
post-id: 98abc63f-6080-4767-9794-8a5e78ab712e
