أثرياء هونغ كونغ يتسابقون للتخلص من عقاراتهم الفاخرة.. ماذا حدث؟

Clock
%d8%a3%d8%ab%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%a1 %d9%87%d9%88%d9%86%d8%ba %d9%83%d9%88%d9%86%d8%ba %d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%82%d9%88%d9%86 %d9%84%d9%84%d8%aa%d8%ae%d9%84%d8%b5 %d9%85%d9%86 %d8%b9%d9%82

يستكشف أثرياء هونغ كونغ خيار بيع ممتلكاتهم، وسط دراسة لتأثير ارتفاع أسعار الفائدة على كبار رجال الأعمال والعقارات الثمينة في المدينة. ويأتي ذلك في حين عرض مالك البنتهاوس في مشروع “أوبس” – الذي يُعد أغلى مبنى سكني في هونغ كونغ – وحدته للبيع بشكل غير متوقع، وهو أمر نادر الحدوث في السوق الثانوي لهذا المبنى المكون من 12 طابقاً، الذي صممه المعماري الشهير فرانك جيري.

تعود ملكية البنتهاوس إلى تشين تشانجوي، رئيس مجلس إدارة شركة Hengli Investments، الذي يدير مشاريع سكنية وتجارية في الصين ويملك عقارات في هونغ كونغ ولندن. عرض تشين الوحدة التي تبلغ مساحتها 5444 قدماً مربعاً والتي تم تداولها في السابق مقابل 509 ملايين دولار هونغ كونغ، بجانب بعض المحلات التجارية في Pearl City Mansion التي اشتراها من New World Development، بأكثر من مليار دولار هونغ كونغ.

يرجع اندفاع تشين نحو تصفية الأصول في وقت تسعى فيه شركة Hengli وشركة Gaw Capital لبيع مبنيين مكتبيين من الدرجة الأولى في شرق جزيرة هونغ كونغ، اللذين اشتريهما قبل خمس سنوات في ذروة السوق. الظروف المعاكسة في سوق المكاتب أثرت على قرض بقيمة 10.3 مليار دولار هونغ كونغ حصلت عليه الشركتان، حيث لم يكن دخل الإيجار كافياً لتغطية أقساط الفائدة.

في جميع أنحاء هونغ كونغ، يجد الأفراد ذوو الثروات العالية أنفسهم في موقف صعب، حيث تزداد الضغوط المالية وتكاليف الاقتراض المرتفعة. تتعرض أسعار الفائدة لمزيد من الزيادة مع ارتفاع التكاليف للمطورين، حيث تجاوزت الزيادات 5 مرات منذ عام 2007. وبجانب ذلك، أصبح الدائنون أكثر تشدداً في شروط السداد مع تراجع قيم العقارات.

يواجه المدينون تحديات كبيرة إذا كانوا يأملون في تخفيف مشكلاتهم المالية من خلال تخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حيث أن البنوك المحلية مترددة في منح قروض جديدة. وبسبب ذلك، من المرجح أن تستمر مبيعات العقارات الفاخرة بأسعار مخفضة.

تشير الإحصاءات إلى أن 75% من معاملات العقارات الفاخرة الراقية في النصف الأول من العام تضمنت بائعين يعانون من ضغوط مالية. وظهرت حالات من التخلف عن السداد، حيث بيع أحد الوحدات بمبلغ أقل بكثير من القيمة السوقية بعد تخلف صاحبها عن سداد رهن عقاري.

أسعار الفائدة المرتفعة أدت إلى تآكل رأس مال مالكي العقارات، بينما لم تأتي أي إيرادات جديدة بسبب تراجع السوق. من المتوقع أن يستمر الوضع الحالي مع تدفق المزيد من الأصول المتعثرة إلى السوق، حيث تواجه البنوك صعوبات في التعامل مع هذه الإشكالات.

انخفض إجمالي القروض لتطوير العقارات في هونغ كونغ، وقد استمر تراجع أسعار المساكن المأهولة، مما جعل الملاك تحت ضغط لتخفيض الأسعار بسرعة للتخلص من ممتلكاتهم. في ضوء هذه الأوضاع، أصبحت الأصول المتعثرة، التي تُعد نتيجة لضغوط السيولة، سمة شائعة في سوق العقارات.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : Al Arabiya – دبي – العربية.نت
post-id: 49c12297-a569-4b0c-b77b-f02733faa44a