«أوبك» تجتمع الأربعاء وسط صخب عالمي وإقليمي يحيط بأسواق النفط

تنعقد لجنة “أوبك بلس” الأربعاء وسط تعقيدات بسبب الصراعات العالمية والإقليمية التي تؤثر على أسواق النفط. رغم المخاوف من ركود الطلب في الصين، يستعد التحالف لزيادة الإنتاج في ديسمبر. أسعار النفط مستقرة حالياً حول 70 دولارًا للبرميل، مع انخفاض واضح في قيمتها مؤخراً.

تجتمع لجنة من كبار الوزراء في “أوبك بلس” يوم الأربعاء، في ظل ظروف صاخبة تؤثر على أسواق النفط. يأتي هذا الاجتماع في وقت تتزايد فيه التوترات على الساحتين العالمية والإقليمية، مما يجعل المباحثات أكثر تعقيداً، خاصة أن هدف “أوبك” يظل دائمًا استقرار السوق.

تتأثر أسواق النفط بعدة عوامل، منها التوترات العالمية مثل الحرب الروسية-الأوكرانية وتصاعد الصراع في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى المخاوف من نقص الطلب العالمي بسبب انكماش النشاط الصناعي في الصين. يتوقع أن يواصل “أوبك بلس” زيادة الإنتاج في ديسمبر، على الرغم من الحاجة إلى تقليل الإنتاج لمعالجة الفائض من بعض الأعضاء.

تسعى “أوبك بلس”، بقيادة السعودية، إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب. وتهدف إلى زيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميًا في ديسمبر، بينما خفض العراق وكازاخستان إنتاجهما لتعويض الزيادة السابقة. حاليًا، تقوم “أوبك بلس” بخفض إنتاجها بمقدار 5.86 مليون برميل يوميًا.

مع ذلك، تستمر الأسعار في التراجع بسبب المخاوف من ركود الاقتصاد في الصين، حيث يتجاوز تأثير هذه المخاوف القضايا الأخرى. أعرب توربيورن تورنكفيست، رئيس شركة “غونفور”، عن ثقته بعدم تأثر إمدادات النفط بالصراع في الشرق الأوسط، مشيراً إلى قلق السوق من نقص الطلب.

وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن التوترات في الشرق الأوسط لن تؤدي إلى تقلبات كبيرة في أسعار النفط، معترفاً أن السوق قد استوعبت هذه المخاطر. وأضاف أن روسيا تستطيع التعامل مع أي قيود سعرية مفروضة عليها.

كما أبدت ليبيا استعدادها لاستعادة الإنتاج بعد اتفاق بين حكومتيها المتنافستين، مما قد يؤثر أيضًا على أسواق النفط.