مصر.. خسائر بالمليارات بسبب تصاعد توترات الشرق الأوسط

خسائر الاقتصاد المصري نتيجة التوترات في الشرق الأوسط

شهدت مصر خسائر اقتصادية فادحة بلغت مليارات الدولارات منذ بدء التوترات في الشرق الأوسط في 7 أكتوبر الماضي. وقد تفاقمت هذه الخسائر في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعاني منه البلاد. كشف رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الظروف الحالية تشكل ضغطاً كبيراً على الاقتصاد المصري.

تأثرت مصر بشكل كبير بالصراع القائم، مما أدى إلى انخفاض السياحة الوافدة وتعطل حركة النقل في المنطقة خاصة عبر البحر الأحمر. كما أوضح آنجوس بلير، الرئيس التنفيذي لمعهد Signet، أن الحرب أدت إلى تأثيرات سلبية مباشرة وغير مباشرة على الاقتصاد المصري.

انخفاض عائدات قناة السويس

تأثرت مصر بشكل واضح من تعطيل الملاحة في البحر الأحمر، حيث أظهرت البيانات انخفاضاً يصل إلى 60% في عدد السفن التي تعبر قناة السويس على مدار العام الماضي. وتقدر الخسائر الناتجة عن ذلك بنحو 5 مليارات دولار، حسب تقديرات الخبراء.

علاوة على ذلك، أفاد الرئيس السيسي بأن مصر فقدت 6 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس خلال فترة 8 أشهر، ما يشكل ضغطاً إضافياً على احتياطي العملات الصعبة في البلاد.

التضخم وسعر الدولار

تسببت التوترات في الإقليم في زيادة الطلب على الدولار الأمريكي، مما أدى إلى ارتفاع سعر صرفه مقابل الجنيه المصري. ومع تفاقم الأوضاع، ارتفعت معدلات التضخم بشكل ملحوظ. وذكر الرئيس السيسي أن الحكومة تسعى لتأمين مخزون استراتيجي من الاحتياجات الأساسية في ظل حالة عدم اليقين السائدة.

توقعات الاقتصاد المصري

تشير التوقعات إلى أن المزيد من المخاطر الجيوسياسية قد تؤثر سلباً على الاقتصاد المصري. يتوقع الخبراء أن يستمر وضع الجنيه المصري تحت الضغط، بينما تسعى الحكومة إلى إصدار سندات دولية لتعزيز الاقتصاد. ومن المقرر أن تبلغ قيمة السندات نحو 3 مليارات دولار خلال العام المالي الجاري.