ارتفعت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو قليلاً فوق أدنى مستوياتها في عدة أشهر، حيث قيمت الأسواق توقعات تخفيض أسعار الفائدة من المصرف المركزي الأوروبي وتزايد النزاع في الشرق الأوسط. شهد عائد السندات الألمانية لمدة 10 سنوات ارتفاعًا بمقدار 4 نقاط أساس ليصل إلى 2.144%، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له منذ بداية يناير عند 2.011% يوم الثلاثاء.
التجار كانوا يقيمون كيفية تأثير تصعيد النزاع في الشرق الأوسط على توقعات التضخم، حيث تتحرك عائدات السندات عكسياً مع الأسعار. نبرة الحذر في الأسواق المالية أدت إلى انخفاض عائدات السندات الألمانية في بداية الأسبوع، لكن هذا الاتجاه تغير مؤخرًا.
قال كبير الاقتصاديين في أوروبا لدى “جي إف إتش”، موهيت كومار، إن رد فعل السوق كان حذرًا في البداية، مما دفع السندات نحو الارتفاع، مشيرًا إلى أن هذا الاتجاه قد يكون تضخميًا على المدى الطويل. وأكد أنه من غير الواضح ما إذا كنا سنشهد ارتفاعًا كبيرًا في السندات طويلة الأجل، نظراً لارتفاع أسعار النفط ومؤشرات التضخم.
أسعار النفط شهدت زيادات نتيجة لمخاوف من أن النزاع قد يعطل إنتاج النفط في المنطقة. في الوقت نفسه، ساهمت مؤشرات النمو الضعيفة في منطقة اليورو وتراجع التضخم عن هدف المركزي الأوروبي في دفع العائدات نحو الانخفاض، مما جعل بعض المصارف الكبرى تتوقع تخفيف السياسات النقدية.
السوق يعكس فرصة بنحو 95% لتخفيض قدره 25 نقطة أساس هذا الشهر، ويؤكد متحدثو المركزي الأوروبي خلال خطبهم على هذه التوقعات.
تراجعت العائدات أيضًا في إيطاليا وفرنسا، حيث ارتفعت العوائد بمقادير متفاوتة، وسط متابعة للأسواق للإجراءات المالية في مواجهة العجز.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 9
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: b272bc49-0aa4-47f3-bdb7-1acdf92ddf28