سجلت ألمانيا في أغسطس 2024 فائضاً في الحساب الجاري بلغ 14.4 مليار يورو، وهو أدنى مستوى له منذ مايو 2023، مقارنة بالقيمة المعدلة صعودياً في يوليو 2024 التي وصلت إلى 17.7 مليار يورو. يمكن إرجاع هذا الانخفاض إلى مجموعة من العوامل المؤثرة في مكونات الحساب الجاري.
شهد فائض السلع تراجعاً قدره 3.5 مليار يورو، ليصل إلى 17.6 مليار يورو. هذا التراجع قد يكون نتيجة لتباطؤ التجارة العالمية أو تغيرات في ميزان الاستيراد والتصدير. تعد ألمانيا قوة تصديرية كبيرة، وبالتالي فإن أي تغييرات في الطلب العالمي أو العوامل اللوجستية قد تؤثر بشكل مباشر على ميزانها التجاري.
من جهة أخرى، زاد عجز الخدمات بشكل طفيف بمقدار 0.6 مليار يورو، ليصل إلى 10.9 مليار يورو. يُفسر هذا العجز بتراجع الدخل من الخدمات المتعلقة بالأعمال ورسوم استخدام الملكية الفكرية، مما يشير إلى تحديات قد تواجهها ألمانيا في مجال تنافسية الخدمات، بالإضافة إلى تغيرات في أنماط الاستهلاك والإنتاج على الصعيد العالمي.
علاوة على ذلك، انخفضت النفقات في خدمات تكنولوجيا المعلومات، مما قد يدل على تحولات استراتيجية داخل الشركات أو تأثير التغيرات التكنولوجية. وفي الوقت نفسه، زادت نفقات السفر، وهو نمط متوقع في هذا الفصل من العام نتيجة الزيادة في النشاط السياحي.
على الجانب الإيجابي، ارتفع فائض الدخل الأساسي بمقدار 0.6 مليار يورو ليصل إلى 12.9 مليار يورو، وهو ما يدل على قوة الاستثمارات الأجنبية في ألمانيا أو نجاح الشركات الألمانية في الأسواق الدولية. في الوقت نفسه، انخفضت الفجوة في الدخل الثانوي قليلاً إلى 5.2 مليار يورو، مما يعكس احتمال وجود تحسين في توازن المدفوعات الثانوية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : CNN – CNN الاقتصادية
post-id: 1684f07f-4854-489c-8ea4-bea2c607aa20
