نما اقتصاد سنغافورة بمعدل يتجاوز التوقعات في الربع الثالث من هذا العام، مدفوعًا بانطلاق الشركات والمستهلكين نحو التكنولوجيا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وذلك أدى إلى زيادة كبيرة في الطلب على رقائق الكمبيوتر، وفق بيانات أولية صدرت مؤخرًا. يُعتبر الأداء الاقتصادي لسنغافورة مقياسًا مصغرًا للاقتصاد العالمي بسبب اعتمادها الكبير على التجارة الدولية.
أشارت وزارة التجارة إلى أن الانتعاش في قطاع التصنيع – الذي يعد من العوامل الرئيسية – ساهم في تحقيق نمو بنسبة 4.1% على أساس سنوي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام المالي (يوليو-سبتمبر 2024). وكان الخبراء يتوقعون نموًا أقل من 4.0%، وهو ما يُعَد مفاجأة إيجابية.
شهد قطاع التصنيع، الذي يشمل رقائق الكمبيوتر، توسعًا بنسبة 7.5% على أساس سنوي بعد التراجع السابق الذي بلغ 1.1% في الربع الثاني من العام. ووفقًا لسونغ سينغ وون، الخبير الاقتصادي، فإن قطاع التكنولوجيا كان له دور محوري في تعزيز التصنيع خلال هذا الربع، حيث تم إطلاق المزيد من المنتجات القائمة على الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الهواتف المحمولة والسيارات.
في أغسطس، رفعت الحكومة السنغافورية توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2024 لتتراوح بين 2 إلى 3%، بدلاً من النطاق السابق الذي كان من 1 إلى 3%. يُتوقع أن يتجاوز النمو في السنة الكاملة الحد الأعلى للتوقعات، ما لم تحدث صدمات اقتصادية جديدة في الربع الرابع.
من جهتها، أعلنت سلطة النقد في سنغافورة أنها ستستمر في تقييم الدولار السنغافوري نظرًا لأن المخاطر التضخمية أصبحت أكثر توازنًا مقارنةً بالماضي. تربط سنغافورة سعر صرف الدولار بسلّة من العملات الأجنبية للحفاظ على استقرار الأسعار، وهي نموذج يناسب اقتصادها المعتمد على الاستيراد. ويتوقع أن يستمر النمو من خلال التحسن المستدام في إنتاج الإلكترونيات والتجارة، بالإضافة إلى العوامل المالية العالمية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : CNN – CNN الاقتصادية
post-id: abbc2bf1-ff95-40cd-99dc-e57e76ae9305