أكد علماء في وكالة ناسا الأميركية أن الشمس وصلت رسميًا إلى ذروة نشاطها، وأن هذا النشاط قد يستمر لمدة 12 شهرًا قادمة. تُعرف هذه العناية بكونها مرحلة تُعرف بـ “ذروة النشاط الشمسي”، حيث تصبح الشمس أكثر فوضوية وتطلق كميات هائلة من الطاقة نحو الأرض.
وقد حذر العلماء من أن هذا النشاط يمكن أن يتسبب في تعطيل الإنترنت والأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، مما قد يؤدي إلى انقطاعات طويلة المدى. وبناءً على ذلك، من المتوقع أن تزداد الفرص لرؤية الشفق القطبي، ولكن في الوقت نفسه، يزداد خطر حدوث انقطاع عالمي للإنترنت.
في مؤتمر عبر الهاتف، أكدت “ناسا” ولجنة التنبؤ بدورة الشمس أن الشمس قد دخلت فترة الذروة، المتوقعة أن تستمر لمدة عام قادم. خلال هذه الذروة، من المتوقع حدوث أحوال أكثر شدة من الطقس الفضائي، المعروفة بالعواصف الشمسية، على الرغم من أن هذه العواصف ليست خطيرة على البشر. لكن يمكن أن تؤثر على الأقمار الصناعية والشبكات الكهربائية.
تشير التوقعات إلى احتمالية كبيرة لمزيد من الأضواء الشمالية، مثل العاصفة الجيومغناطيسية G4 التي شهدها العالم مؤخرًا. تنتج هذه العواصف عن الطاقة المنبعثة من الشمس، التي تُعتبر نجمًا قزمًا أصفر عمره 4.5 مليار سنة، تدور على مسافة حوالي 93 مليون ميل من الأرض في مركز نظامنا الشمسي.
تؤدي الانفجارات المفاجئة للجسيمات والطاقة من الشمس إلى اضطرابات في المجال المغناطيسي للأرض، مما قد يتسبب في انقطاعات في الراديو وانقطاع التيار الكهربائي. كما يمكن أن تتولد عناصر مدهشة من الشفق القطبي نتيجة اصطدام جزيئات الشمس بالغلاف الجوي للأرض، مسببة ظهور أشكال ملونة في القطبين الشمالي والجنوبي.
بينما يتزايد النشاط المغناطيسي للشمس ويتناقص على مدار 11 عامًا تقريبًا، فإن الدورة الشمسية الحالية (25) التي بدأت في عام 2019، تبدو أقصر من المعتاد، مما يعني أن ذروة النشاط الشمسي قد تستمر لفترة أطول، مع توقع حدوث عواصف جيومغناطيسية بشكل متكرر حتى عام 2026.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : Al Arabiya – الرياض – العربية.نت
post-id: f0515f2c-6e24-4019-94ea-4dd6ee0058a1