عندما كشف مارك زوكربيرغ عن نظارات “أوريون” في حدث مخصص للذكاء الاصطناعي والميتافيرس الذي نظمته شركة ميتا، وصف هذه النظارات الذكية بتقنية الواقع المعزز بأنها أشبه بـ”آلة زمن”. وأكد زوكربيرغ، مؤسس شركة ميتا، أن هذه النظارات موجودة بالفعل وتعتبر لمحة عن مستقبل مثير تنتظره الشركة.
منذ ثلاث سنوات، نفذت ميتا تغييرًا استراتيجيًا باسمها من “فيسبوك” إلى “ميتا”، ساعية لجعل الميتافيرس واقعًا معتمدًا على تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز. وعلى الرغم من استثماراتها الضخمة بهذا المجال، لا يزال العديد من المستثمرين يرون أن هذه التكنولوجيا ليست أكثر من “حفرة للنقود”.
أعلن زوكربيرغ عن نموذج أولي لنظارات “أوريون”، التي تهدف إلى تقليل اعتماد ميتا على منصات الهواتف المحمولة مثل “أبل” و”غوغل”. وتعتبر ميتا واحدة من كبرى الشركات العالمية، حيث يتجاوز عدد مستخدمي تطبيقاتها 3 مليارات مستخدم. ورغم النجاح، تواجه ميتا تحديات، منها الاعتماد الكبير على شركات أخرى للوصول لعملائها.
تعرضت ميتا لمشاكل في عام 2021 بعد تحديث من أبل يتيح للمستخدمين حظر تتبع النشاطات، ما أثر سلبًا على قدرتها على قياس فعالية الإعلانات. وتسبب هذا التغيير في خسارة ميتا 10 مليارات دولار من الإيرادات في عام 2022.
زوكربيرغ يبرر إنفاق ميتا الضخم على الميتافيرس بالاعتماد على منصات أخرى، مشيرًا إلى خسائر قسم مختبرات الواقع التي تجاوزت 50 مليار دولار منذ عام 2019. ومع ذلك، يرى زوكربيرغ أن هذه الجهود ستعود بالفائدة لاحقًا.
تسعى ميتا، من خلال نظارات “أوريون”، للتنافس مع أبل في تطوير منصة حوسبة جديدة. رغم التحديات، نجحت ميتا في بيع 700,000 وحدة من نظارات “راي بان” الذكية في عامها الأول. ويظل التساؤل قائمًا حول مدى تأثير هذه المشاريع على نشاط ميتا الرئيسي في سوق الإعلانات، والذي يمثل 98% من إيرادات الشركة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 8
المصدر الرئيسي : CNN – إبراهيم شاهين
post-id: e417a2ae-1ac1-4c44-b112-8def81903df9