نما الاقتصاد السعودي في الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 2.8%، بعد فترة من التراجع استمرت لأربعة فصول متتالية. يأتي هذا النمو مدعومًا بزيادة الأنشطة غير النفطية التي سجلت ارتفاعًا بنسبة 4.2%. وفقًا للتقديرات الأولية من الهيئة العامة للإحصاء في المملكة، يعد هذا التحسن علامة فارقة في المسار الاقتصادي السعودي بعد معاناته من الانكماش في الناتج المحلي الإجمالي.
لم يكن هذا النمو متوقعًا بالنظر إلى الانكماش الذي شهدته البلاد، حيث كان الناتج المحلي الإجمالي قد انكمش بنسبة 3.2% في الربع الثالث من العام الماضي. كما سجلت البيانات انخفاضًا بنسبة 0.3% على أساس فصلي، مما يعكس تحديات كبيرة تواجه الاقتصاد السعودي.
تشير العديد من التقارير إلى أن النمو في الأنشطة غير النفطية يعكس نجاح الجهود الرامية إلى تنويع الاقتصاد السعودي بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على النفط. تعكس هذه الزيادة في الأنشطة غير النفطية التحسن في قطاعات متعددة بما في ذلك السياحة، التجارة، والخدمات، مما يسهم في تعزيز الاستدامة الاقتصادية على المدى الطويل.
تواصل الحكومة السعودية تنفيذ سلسلة من الإصلاحات لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق رؤية 2030، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وزيادة استثمارات القطاع الخاص. هذه الاصلاحات قد تلعب دورًا أساسيًا في دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام وتحقيق الاستقرار المالي، مما يساهم في تحسين أوضاع المواطنين وتعزيز جودة الحياة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: b1056fe7-b839-4724-bcf5-e16916eb4692
