تشارك المرأة بفاعلية في زراعة النخيل وإنتاج التمور، حيث شهدت طبيعة مشاركتها تطورًا ملحوظًا عبر الزمن. في السابق، كانت النساء يشاركن في جميع مراحل الزراعة وتحضير الأطعمة التقليدية المرتبطة بالتمور، أما اليوم، فقد اتسعت مشاركتهن لتشمل ابتكار وصناعة منتجات جديدة مستخلصة من التمور.
خلال موسم تمور العلا في سوق المزارعين، عرضت عبير الحويان مجموعة من المنتجات الطبيعية مثل الصابون وكريمات العناية بالبشرة، المصنوعة من مستخلصات وزيوت التمور. وأفادت بأن هناك إقبالاً متزايداً على المنتجات الطبيعية، حيث يسعى الناس إلى حياة صحية بعيدة عن المواد الكيميائية الضارة.
من ناحية أخرى، استلهمت نوف البلوي رمزية تمور العلا لصنع شموع فريدة على شكل تمر، باستخدام قوالب سيلكون مبتكرة. وتعتبر هذه الشموع تجسيدًا للإبداع المحلي المستلهم من مهرجان تمور العلا.
تتواصل فعاليات موسم التمور في سوق المزارعين حتى 9 نوفمبر، حيث يحتضن السوق مجموعة متنوعة من الفعاليات. يشمل ذلك منطقة للأطفال وأجنحة تمثل الأسر المنتجة من خلال عرض المجوهرات التراثية، ومنتجات العسل، والملابس، بالإضافة إلى الحرف اليدوية والمقاهي.
بهذا الشكل، يستمر موسم تمور العلا في تعزيز الاقتصاد المحلي والاحتفاء بتراث المنطقة، مع تقديم فرص متعددة للنساء لتحقيق الإبداع والابتكار في مجالات متنوعة.
