في إطار الاستعدادات للانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، أثار إيلون ماسك جدلاً واسعاً بعد نشره سلسلة من المنشورات المضللة حول الانتخابات على منصته “إكس”، حيث حققت هذه المنشورات أكثر من مليارَي مشاهدة هذا العام، وفقاً لتحليل منظمة غير ربحية لمتابعة المعلومات المضللة.
يتبوأ ماسك، مالك “إكس” والمدعوم للرئيس السابق دونالد ترامب، مكانة بارزة في السياسة الأميركية، حيث تبرع بأكثر من 118 مليون دولار للجنة عمل سياسي تؤيد ترامب وشارك في فعاليات دعمه في بنسلفانيا. على منصته، نشر ماسك رسائل سياسية عديدة تدعم ترامب وتجلب السرديات السياسية اليمينية، مما أسفر عن جذب أكثر من 17.1 مليار مشاهدة منذ تأييده له في يوليو.
تظهر البيانات أن ادعاءاته الكاذبة حققت ضعف عدد المشاهدات مقارنة بجميع الإعلانات السياسية على المنصة، وهو ما يعادل إنفاق نحو 24 مليون دولار في الإعلانات. استند البحث إلى تحليل المنشورات التي تحتوي على ادعاءات كاذبة حول انتخابات 2024، والتي دحضتها عدة جهات من بينها شبكة CNN.
ومع ظهور استطلاعات رأي تُظهر تنافساً متقارباً بين ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس، استمر ماسك في نشر ادعاءات كاذبة حول “استيراد الناخبين”، مدعياً أن الديمقراطيين ينقلون الملايين من المهاجرين غير المسجلين لتأمين أصواتهم. كما تم تداول هذه النظرية المؤامراتية بين متابعيه.
إلى جانب ذلك، انتقد مؤسس مركز مكافحة كراهية الإنترنت، عمران أحمد، ماسك بوصفه أحد أكبر مروجي المعلومات المضللة في هذا السياق، مشيراً إلى أن “إكس” أصبحت “آلة تضليل دائم”. وقد تم تسجيل منشورات ماسك المتعلقة بالانتخابات على أنها تعادل قيمة 24 مليون دولار من الإعلانات.
في الوقت ذاته، انتقد ماسك المركز المذكور، واصفاً إياه بأنه “منظمة إجرامية”، لكن محاولته لم تؤثر على وثائقه الداخلية التي تستهدف مكافحة نموذج أعماله المؤيد للتضليل.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : CNN – ترجمة: مها الريس
post-id: 91fd7c47-d705-4890-9779-6f11c413fd39