عقدت “خلوة الذكاء الاصطناعي” ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، بمشاركة أكثر من 500 مسؤول وقيادي من مختلف الجهات الحكومية. ناقش الحضور مستقبل استخدامات الذكاء الاصطناعي وتأثيراته المحتملة على القطاعات المختلفة، وسبل تعزيز ريادة الإمارات في هذا المجال.
حضر النقاشات كل من معالي د. عبد الرحمن بن عبد المنان العور، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي، ومعالي عمر سلطان العلماء. تم تنظيم ثلاث طاولات مستديرة تناولت عديد المواضيع، أبرزها تعزيز تبني الذكاء الاصطناعي في الحكومة، وتحديد المهارات الأساسية المطلوبة لسوق العمل، بالإضافة إلى التحديات المتوقعة في القطاعات عالية المخاطر.
وتمخضت النقاشات عن رسم خارطة طريق واضحة لمبادرات متكاملة تهدف إلى تطبيق الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025، تتضمن ثلاثة محاور رئيسية: البنية التحتية والبيانات، المواهب الرقمية، والسياسات والتشريعات. وقد أظهرت الاستطلاعات أن 59% من الجهات الحكومية تتبنى مستويات متوسطة إلى عالية من الذكاء الاصطناعي.
تشير التوقعات إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي قد يرفع الناتج الإجمالي للإمارات بحلول عام 2030 بمقدار 335 مليار درهم، مما يعكس تأثيره المحتمل على النمو الاقتصادي. يسعى المشاركون في الخلوة إلى تحسين قدرة الإمارات على استغلال هذه التقنية لمواجهة التحديات العالمية وتعزيز موقعها كمركز رائد في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما تناولت الطاولات المستديرة متطلبات بناء بنية تحتية متطورة ومتكاملة تتيح تطبيقات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص. في جانب الاستعداد لسوق العمل، تم التطرق إلى مبادرات تطوير المهارات اللازمة لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل.
وأكد المشاركون على نجاح الإمارات في رفع عدد المتخصصين في الذكاء الاصطناعي، حيث تضاعف العدد أربع مرات بين عامي 2021 و2023 ليصل إلى 120,000 خبير. خططت الخلوة لتعزيز الاعتماد على التقنيات الحديثة في تطوير الخدمات الحكومية، مع التركيز على قطاعات مثل التعليم والصحة والنقل والطاقة.
الأهم من كل ذلك، أكد المشاركون على الدور الفعال الذي تلعبه الإمارات عالمياً في تطوير سياسات الذكاء الاصطناعي وتبني تطبيقاته، مشيرين إلى أهمية الشراكات الدولية لدعم تلك الجهود. يبرز ذلك التزام الدولة بإيجاد حلول مبتكرة وتحسين إنتاجية الاقتصاد الوطني من خلال الذكاء الاصطناعي.
تعد هذه المبادرات جزءًا من رؤية الإمارات للتطوير والابتكار، وهي مركز يسعى إلى جعلها رائدة في المستقبل من خلال التوجه إلى التقنيات الحديثة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : بيانات صحفية
post-id: fb095e60-7097-4d17-9322-2f8ecea0b6b3