منذ أن أعلن الملياردير إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، تأييده للرئيس السابق دونالد ترامب، في الانتخابات الأميركية، أصبح محط الأنظار. استخدم ماسك منصة إكس للتعبير عن دعمه للحزب الجمهوري، حيث شارك في عدة فعاليات مع ترامب وأعلن تأييده بشكل علني. كما استضاف سلسلة من المحادثات السياسية واستثمر أكثر من 130 مليون دولار في جهود مؤيدة لترامب، بالإضافة إلى التزامه بالتبرع يومياً بمليون دولار للناخبين المسجلين في الولايات المتأرجحة.
تصرفات ماسك أثارت تساؤلات حول الفوائد المحتملة التي يمكن أن يجنيها في حال فوز ترامب. تعتمد العديد من شركاته على الموافقات الفيدرالية والعقود، ووعد ترامب بتقديم بيئة تنظيمية أكثر مرونة ورفع الضرائب عن الشركات. وذكر فرانشيسكو تريبي، أستاذ الأعمال في جامعة كاليفورنيا، أن نجاح ترامب قد يمنح ماسك روابط قيمة مع الإدارة ويمكن أن يؤثر على عمليات شركاته.
ترامب أدرج بعض الأفكار التي طرحها ماسك في حملته، مثل إنشاء لجنة كفاءة حكومية يقودها ماسك، التي ستراجع أداء الحكومة وتقدم مقترحات لإصلاحات. في هذا السياق، جاءت اقتراحات ماسك المتعلقة بخفض عدد الموظفين الفيدراليين.
من جهة أخرى، في حال فازت كامالا هاريس، فإن الوضع سيكون أقل وضوحاً بالنسبة لماسك. فقد تشمل سياستها زيادة الضرائب وفرض لوائح صارمة، مما قد يؤثر سلباً على أعماله. تطرق إريك جوردون، أستاذ ريادة الأعمال بجامعة ميشيغان، إلى إمكانية وضع قوانين جديدة تعرقل بعض الأنشطة الخاصة بماسك.
بالإضافة إلى احتمالية الزيادة في الرقابة والضرائب، يمكن أن تطرح إدارة هاريس تحديات جديدة لمنصة إكس، التي يعتبرها ماسك رمزاً لحرية التعبير. ومع ذلك، يتوقع بعض المحللين أن تحافظ إدارة هاريس على وضع السوق، دون تغيير كبير في البيئة التنظيمية.
إجمالاً، يعتبر دعم ماسك لترامب خطوة استراتيجية تتعلق بالسعي لتعزيز فائدة شركاته الحكومية، في حين تبقى العواقب المحتملة لحكم هاريس غامضة ومجهولة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : CNN – CNN الاقتصادية
post-id: 0b4d7660-ea3a-4b65-b6f6-f9c131067a96