تشهد الجراحة ثورة بفعل الذكاء الاصطناعي، حيث تطورت تقنيات جديدة تجعل الروبوتات قادرة على أداء مهام جراحية معقدة بكفاءة عالية. ففي خطوة مبتكرة، تمكن باحثون من جامعتي جونز هوبكنز وستانفورد من تطوير نموذج ذكاء اصطناعي يسمح للروبوت الجراحي بإجراء العمليات من خلال مشاهدة مقاطع فيديو لجراحين محترفين. هذه التقنية تعتمد على التعلم بالمحاكاة، حيث درس النظام الآلاف من ساعات العمليات الجراحية لفهم الحركات الدقيقة التي يحتاجها لإجراء العمليات بنجاح.
استخدم الباحثون نظام دافنشي المعروف في الجراحة الروبوتية كمنصة تدريب، مما مكن الروبوت من تعلم كيفية التعامل بدقة مع الأدوات الجراحية مثل الخياطة ورفع الأنسجة. نتائج هذه الأبحاث مذهلة، إذ أظهر الروبوت القدرة على تعلم مهام جديدة والتكيف مع ظروف غير متوقعة، مما يفتح المجال أمام مستقبله ليصبح بديلاً محتملاً للجراحين في المواقف الحرجة.
مع ذلك، تبقى هناك تساؤلات حول المسؤولية القانونية والأخلاقية في حال حدوث أخطاء أثناء العمليات، إلى جانب الحاجة لتطوير أطر تنظيمية لضمان سلامة المرضى. من المتوقع أن تسهم هذه التكنولوجيا في تحسين الرعاية الصحية، خاصة في المناطق النائية، شريطة معالجة التحديات المرتبطة بها. لذا، تمثل هذه التطورات علامة فارقة في مستقبل الجراحة وتقدماً مهماً نحو جعل الرعاية الطبية أكثر فاعلية وأماناً.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : aitnews.com أمينة حسني
post-id: 858f202f-b213-47bd-8cd0-507ece42a81b