تشير توقعات جديدة إلى أن الذكاء الاصطناعي سيقود طفرة بقيمة 680 مليار دولار في صناعة الاتصالات العالمية بحلول عام 2044. جاء هذا في كلمة ألقاها جون هوفمان، الرئيس التنفيذي لجمعية النظام العالمي لاتصالات المحمول، خلال قمة ووتشن في الصين. أشار هوفمان إلى أن حوالي 81% من شركات الاتصالات العالمية تختبر حاليًا حلولاً مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يعكس تحولًا كبيرًا في القطاع.
تعد الصين في طليعة هذا التحول، حيث حققت تقدمًا ملحوظًا مدعومًا بتوجيهات حكومية قوية واستثمارات ضخمة. مثال على ذلك، شركات مثل “تشاينا موبايل” و”تشاينا تيليكوم” التي تدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدماتها العامة، مما يساهم في تحسين البنية التحتية وسلاسل الإمداد.
إضافة إلى الفوائد الاقتصادية، يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين جودة حياة الملايين، إذ يتوقع هوفمان أن 150 مليون شخص قد يلاحظون تحسينات ملحوظة في حياتهم خلال السنوات القليلة القادمة. ومع ذلك، شدد على أهمية تطوير ونشر هذه التقنيات بشكل أخلاقي، حفاظًا على المبادئ الإنسانية.
تظهر هذه التطورات أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد محرك للنمو الاقتصادي، بل هو عامل مهم في تعزيز التقدم الاجتماعي. إذ يتطلب عالم الاتصالات الحديث توازنًا بين الاستفادة من الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي ومواجهة التحديات الأخلاقية المصاحبة له. ومع استمرار الابتكار، يبقى الذكاء الاصطناعي أداة أساسية لتعزيز الابتكار والنمو في هذا القطاع.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : رافي برازي
post-id: 3f1ca8c5-528d-4c20-a10b-a5263c16637c