وفقًا لدراسة حديثة، تبين أن أغاني التزاوج التي تصدرها فقمات النمر تحت الجليد تشبه إلى حد بعيد أغاني الأطفال البشرية المعروفة. الدراسة، التي نشرت في مجلة “بيهافيور”، تشير إلى أن هذه الفقمات تغني بأسلوب يعتمد على التكرار والنمطية، ما يجعل أصواتها مريحة وسهلة التنبؤ.
تستمر الفقمات في إصدار أصوات متكررة لمدة تصل إلى 13 ساعة ليلاً لجذب انتباه الفقمات الأخرى. خلال موسم التزاوج، الممتد من أكتوبر إلى يناير، يقوم الذكور بإنتاج هذه الأصوات لتأكيد وجودهم وتفادي تجاهلهم وسط الأصوات المتشابهة.
عبر استخدام تقنيات تحليل الصوت، اكتشف العلماء أن أغاني فقمات النمر تتمتع بترتيب يعزز سهولة تذكرها وتمييزها. الباحثة تريسي روجرز، التي بدأت تسجيل هذه الأغاني في التسعينيات، أكدت أن تكرار الأنماط الصوتية يُسهم في تحسين القدرة على فهم هذه الأصوات.
هذا الاكتشاف يعد خطوة مهمة في دراسة التواصل بين الثدييات، وقد يساهم في فهم تطور الإدراك والتواصل في عالم الحيوان، ويكشف أسرار تطور الغناء في الثدييات.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : «عكاظ» (جدة)
معرف النشر: MISC-040825-732