حذّر أكثر من 60 عالماً بارزاً من أن وتيرة ومستوى مؤشرات التغير المناخي الرئيسية، بدءاً من التلوث الناتج عن الكربون ووصولاً إلى ارتفاع مستوى البحار، أصبحت في وضع غير مسبوق.
بلغت انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات مستوى قياسياً جديداً عام 2024، حيث بلغ متوسطها على مدار العقد الفائت رقماً قياسياً هو 53.6 مليار طن سنوياً، أي بمعدل 100 ألف طن في الدقيقة من ثاني أكسيد الكربون أو ما يعادله من غازات أخرى. وتوصل العلماء إلى أن الاحترار العالمي تجاوز في العام الفائت عتبة 1.5 درجة مئوية للمرة الأولى، وأشاروا إلى أن الكمية الإضافية من ثاني أكسيد الكربون التي يمكن للبشر إطلاقها، مع احتمال بنسبة الثلثين للبقاء دون هذا الحد على المدى الطويل، ستُستنفد في غضون عامين.
وبحسب دراسة منشورة في مجلة “إيرث سيستم ساينس داتا”، تثير الوتيرة السريعة لتغير المؤشرات المناخية القلق بقدر ما يثيره الارتفاع القياسي في درجات الحرارة وانبعاثات الكربون. وقد ارتفع الاحترار الناجم عن النشاط البشري خلال العقد الفائت بمعدل غير مسبوق، وهو أعلى بكثير من متوسط الفترة بين 2010 و2019.
كما أكد العلماء أن معدل ارتفاع مستوى البحار شهد زيادة مثيرة للقلق. فعلى الرغم من أن مستوى المحيطات العالمية ارتفع تدريجياً بمعدل أقل من مليمترين سنوياً بين عامي 1901 و2018، إلا أنه سجل ارتفاعاً بمقدار 4.3 مليمتر سنوياً منذ عام 2019.
أما بالنسبة لاختلال توازن الطاقة على كوكب الأرض، فإنه يشير إلى الفرق بين كمية الطاقة الشمسية التي تدخل الغلاف الجوي والكمية الأقل التي تخرج منه. حتى الآن، امتصت المحيطات 91% من الاحترار الناتج عن الأنشطة البشرية. ومع ذلك، فإن اختلال توازن الطاقة قد تضاعف تقريباً خلال السنوات العشرين الفائتة، ولا يعلم العلماء إلى متى ستستمر المحيطات في امتصاص هذه الحرارة الزائدة. ومن المؤكد أن العالم سيشهد خلال العقد أو العقدين المقبلين تداعيات وخيمة لتغير المناخ أسوأ مما شهد حتى اليوم.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : العربية.نت
post-id: 6b12c742-cf9a-4e3c-b2ff-26564c51cafe