صندوق النقد: وحدة السوق الأوروبية ضرورة لمواجهة التحديات

صندوق النقد: وحدة السوق الأوروبية ضرورة لمواجهة التحديات

دعا صندوق النقد الدولي إلى تعزيز وحدة سوق الاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات المتزايدة، مثل زيادة الإنفاق الدفاعي وأمن الطاقة والتوترات التجارية. وأوضح الصندوق، الذي يقع مقره في واشنطن، في تقريره السنوي عن منطقة اليورو أنه يعد “تعميق السوق الموحدة أداة أساسية أمام صناع السياسة لتحسين الاستثمار والابتكار والإنتاجية”.

كما أشار الصندوق إلى أن زيادة وحدة سوق الاتحاد الأوروبي ستمكّن من توفير السلع العامة الأساسية، بما في ذلك شبكة الطاقة والدفاع، من خلال الإطار المالي متعدد السنوات.

وتحدث التقرير عن أن الاقتصاد الأوروبي لا يزال مرنًا بفضل معدل البطالة المنخفض والاستقرار المالي، مع بقاء معدل التضخم الأساسي ضمن الحدود المستهدفة. ومع ذلك، أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يواجه بيئة عالمية صعبة، بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة وزيادة عدم اليقين في السياسة التجارية والمخاطر الجيوسياسية.

ورأى صندوق النقد أن التوترات التجارية وعدم اليقين قد أثرا سلبًا على توقعات الطلب والصادرات، متجاوزين التأثير الإيجابي المحتمل لزيادة الإنفاق على الدفاع والبنية التحتية. وأوضح أن الوضع الجيوسياسي في أوروبا قد يقلل من الثقة الاقتصادية ويؤثر على مستويات الاستثمار والاستهلاك، بالرغم من السياسة النقدية التوسعية المتبعة.

وعلى صعيد آخر، يسعى الاتحاد الأوروبي حاليًا للتفاوض مع الولايات المتحدة لتجنب التعريفات الجمركية التي قد تفرضها الإدارة الأمريكية على منتجاته والتي قد تصل نسبتها إلى 50 بالمئة بحلول 9 يوليو. وأكد صندوق النقد أن الأولوية القصوى للاقتصاد الأوروبي هي تحقيق “التكامل الأعمق لسوق الاتحاد الأوروبي الموحدة”، لتعزيز توسيع نطاق الشركات ودعم الابتكار.