أسدل الفنان المصري عادل إمام الستار على مسيرته المسرحية من خلال تقديم مسرحيته الشهيرة “بودي غارد”، التي بدأت التحضيرات الخاصة بها عام 1999. تحدث المنتج الراحل سمير خفاجي في مذكراته “أوراق من عمري” عن كواليس تلك المسرحية، والتي جاءت بعد خمسة أعوام من عرض مسرحية “الزعيم”.
تولى خفاجي كتابة العمل الجديد بالتعاون مع الكاتب يوسف معاطي، بينما أخرج رامي إمام المسرحية للمرة الأولى في مسيرته الفنية.
شهد العرض العديد من المفارقات على صعيد الممثلين، حيث أدت رغدة البطولة النسائية في العرض المسرحي، لكنها غادرت بعد الموسم الثاني، لتحل محلها الراقصة دينا، التي لم تستمر طويلاً وغادرت قبل سفر الفرقة إلى العراق. بعد ذلك، اختارت الفرقة شابة جديدة تُدعى منال عفيفي لتشارك في العرض، لكنها اختلفت مع الفرقة بشأن الأجر عند العودة إلى مصر، مما أدى إلى مغادرتها أيضًا. تم إسناد الدور بعد ذلك إلى شيرين سيف النصر، التي استمرت لمدة تزيد عن ست سنوات، قبل أن تغادر ليعودوا إلى رغدة مرة أخرى، وكانت هي التي تشارك وقت التصوير التلفزيوني.
لم تسلم الأدوار الأخرى من التغييرات أيضاً، حيث كان مصطفى متولي أحد الممثلين الرئيسيين، لكنه توفي خلال الموسم الثاني، مما شكل صدمة كبيرة للفرقة، التي استقدمت الفنان محمد أبو داوود لتمثيل دوره. كما أصيب الفنان أحمد عبد الهادي في قدمه بعد أكثر من ثماني سنوات، وتم استبداله بزائد فؤاد، الذي توفي بعد موسمين، ليتم إسناد الدور للفنان محمد دسوقي.
استمر عرض “بودي غارد” حتى عام 2010، وقد قدّم في العديد من الدول العربية، بالإضافة إلى عرضها في الولايات المتحدة الأميركية لمدة شهر، رغم أن المسرحية عُرضت في العراق في وقت كان فيه البلاد تحت الحصار الأميركي، مما تطلب موافقة الأمم المتحدة للسفر.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : القاهرة – أحمد الريدي
post-id: adfeccac-80db-4114-bbbf-036d44c9678f