مهن تبقى عصية على الذكاء الاصطناعي.. ما هي ولماذا؟

في ظل التطور السريع للذكاء الاصطناعي، يمكن القول إن هناك مهنًا تظل بعيدة عن الخطر الناتج عن الأتمتة، حيث تعتمد هذه المهن على مهارات إنسانية فريدة. تشمل هذه المهارات الإبداع، التعاطف، واتخاذ القرارات الأخلاقية. العديد من الوظائف تحتاج إلى اتصال انساني مباشر، مثل التمريض والتعليم والعلاج النفسي، مما يجعل من الصعب على الآلات تقليد هذه الأنشطة.

عند النظر إلى القانون، تُظهر البيانات وحدها عدم كفايتها في اتخاذ قرارات عادلة. في هذه الحالة، يقع العبء على الفهم الشامل للسياقات والمعطيات البشرية، مما يجعل الذكاء الاصطناعي غير قادر على تعويض هذه الديناميكية. في المجالات التعليمية، يتطلب التعامل مع الأطفال توجيهًا بشريًا مباشرًا، وهو ما يعجز الذكاء الاصطناعي عن توفيره.

من جهة أخرى، يتوقع الخبراء أن تستمر الحاجة إلى الوظائف اليدوية الماهرة، مثل السباكين والدهانين، إذ يصعب على التكنولوجيا تقليدها. كما أن المهن الإبداعية، كالتصميم والكتابة، تستند إلى خبرات الحياة والشعور، مما يجعلها بعيدة عن متناول الذكاء الاصطناعي.

بالإضافة إلى ذلك، يُظهر الذكاء الاصطناعي محدودية في تعاطيه مع المشاعر الإنسانية، وهو جانب حاسم في العديد من الممارسات المهنية. في النهاية، لا يمكن إغفال دور الإنسان، الذي يعيش إلى جانب الذكاء الاصطناعي في عالم العمل المتغير، ليبقى قائدًا أو مرجعًا يوفر توجيهًا ورؤية. لذا، يستمر التركيز على تطوير المهارات الإنسانية لضمان الاستمرارية في سوق العمل.