هيئة الأوراق المالية الأميركية تمهد الطريق لصناديق مؤشرات العملات الرقمية

أصدرت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية وثيقة توجيهية جديدة تُحدد متطلبات الإفصاح لصناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) المرتبطة بالعملات الرقمية. تشكل هذه الخطوة بداية فعلية نحو الموافقة على العديد من الطلبات المتعلقة بصناديق مؤشرات تعكس عملات مشهورة مثل سولانا وإكس بي آر، بما في ذلك عملات جديدة مثل «عملة ترامب المشفرة».

تشير الوثيقة، التي تتكون من 12 صفحة، إلى تحول ملحوظ في نهج الهيئة تحت قيادة الجمهورية تجاه القطاع الرقمي. تم إعادة هيكلة فريق الإنفاذ الخاص بالعملات الرقمية، وإيقاف عدد من القضايا الكبرى التي كانت الهيئة قد بدأتها في السابق.

كما تعمل الهيئة على تطوير نموذج موحد لتقديم طلبات الإدراج، مما سيعجل بعملية الحصول على الموافقات اللازمة ويقلل فترة الانتظار من 240 يوماً إلى 75 يوماً. المصدر المذكور يؤكد أن المناقشات جارية بين الهيئة والأسواق المالية حول الصيغة النهائية لهذا النموذج.

تتضمن المتطلبات الجديدة ضرورة أن يوضح مقدمو الطلبات جميع الجوانب المتعلقة بصناديق العملات الرقمية بلغة واضحة، بما في ذلك ترتيبات الحفظ والمخاطر المرتبطة بالتنافس في هذا القطاع. وأوضح مات هوغان، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة بتوايز، أن هذه الإرشادات تعكس اعتراف الهيئة بأن صناديق التشفير أصبحت جزءًا من التيار السائد.

على الرغم من عدم وجود موافقة على صناديق مؤشرات مرتبطة مباشرة بسعر عملة سولانا حتى الآن، أطلقت شركة ريكس فاينانشال بالفعل أول صندوق ETF في الولايات المتحدة يوفر تعرضاً غير مباشر لسولانا، والذي حقق جمع 12 مليون دولار في أول يوم له.

من المتوقع أن تكون صناديق سولانا من بين المنتجات الأولى التي تحصل على الموافقة بعد إصدار الجزء الثاني من الإرشادات، مما قد يؤدي إلى إطلاقها في بداية الخريف. بينما تتسابق شركات إدارة الأصول لدخول السوق، يتوقع غريغ كينغ، الرئيس التنفيذي لشركة ريكس فاينانشال، إجراءات إيجابية من الهيئة قريبًا.