بابا الفاتيكان يحث زعماء سنغافورة تقديم أجور عادلة لأكثر من مليون أجنبي

حثّ البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الزعماء في سنغافورة على تحسين أوضاع العمال

دعا البابا فرنسيس الزعماء السياسيين في سنغافورة، خلال زيارته التي تتزامن مع جولة تستمر 12 يوماً في جنوب شرق آسيا ومنطقة الأوقيانوس، إلى العمل على تقديم أجور عادلة لأكثر من مليون أجنبي يعانون من الأجور المنخفضة. وعبر عن قلقه بشأن زيادة الشيخوخة في المجتمع، وركز على أهمية تحسين أوضاع العمال المهاجرين، خاصة في قطاعات البناء والخدمات.

خلال كلمته أمام نحو ألف من القادة المدنيين والدينيين، أبدى البابا اهتمامه بقضايا الفقراء وكبار السن ودعا إلى حماية كرامة العمال المهاجرين. وأظهرت بيانات حكومية أن هناك 1.1 مليون أجنبي يعملون بتصاريح رسمية في سنغافورة، ونصفهم تقريباً يحصلون على دخل شهري أقل من ثلاثة آلاف دولار سنغافوري.

وقد رحبت إحدى المنظمات غير الحكومية في سنغافورة بتصريحات البابا، مُعبرة عن تأييدها لدعواته إلى أجور عادلة. كما تطرق البابا في محطات خلال جولته إلى أهمية العمل من أجل تقديم أجور مناسبة للعمال في بلدان مثل بابوا غينيا الجديدة، التي تجذب الاستثمارات الدولية بسبب مخزونها من الغاز والذهب.

وأشاد البابا أيضاً بجهود سنغافورة في مكافحة تغير المناخ، مُعتبرًا إياها نموذجًا يُحتذى به. وقد ترأس قداسًا حضره حوالي 50 ألف شخص في الملعب الرياضي الوطني، حيث استقبل الحضور بحفاوة من خلال جولة على متن عربة جولف.

تتضمن جولته زيارة دول أخرى مثل إندونيسيا وتيمور الشرقية، حيث يعود إلى روما قريباً.