دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ السلطات المحلية إلى تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية السنوية، مشيراً لأهمية التوظيف وتعزيز القطاع الخاص. تواجه الصين تحديات اقتصادية، تشمل تباطؤ النمو والبطالة، مما أثر على ثقة الشركات الأمريكية. عُقدت توقعات النمو العالمي لعام 2024 في ظل هذه الضغوط المتزايدة.
دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ، في اجتماع أقيم يوم الخميس، السلطات المحلية إلى السعي لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للبلاد للعام الحالي، وذلك في ظل توقعات تشير إلى ضرورة اتخاذ مزيد من الخطوات لدعم الاقتصاد المتعثر. وأكد شي في كلمته بمدينة لانزو أن على جميع المناطق القيام بجهود فعالة في هذا الشأن بحلول نهاية الربع الثالث والرابع.
كما شدد على أهمية تعزيز التوظيف في القطاعات النامية، مؤكدًا الحاجة للتخلص من جميع أشكال الحماية المحلية وتعميق إصلاح الشركات المملوكة للدولة. يأتي ذلك في وقت يعاني فيه النشاط الاقتصادي في الصين من تراجع، مما دفع المؤسسات العالمية إلى تقليص توقعاتها للنمو لعام 2024 إلى أقل من 5%.
وفي أحدث مسوحات، أظهرت النتائج أن التوترات السياسية وتباطؤ الاقتصاد يؤثران سلبًا على ثقة الشركات الأميركية في الصين. حيث أفاد 47% فقط من الشركات الأميركية بتفاؤلهم بشأن المستقبل، وهو أدنى مستوى منذ عام 1999. كما انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر الأميركي في الصين بنسبة 14% هذا العام.
من جهة أخرى، تظل الجغرافيا السياسية تحديًا رئيسيًا أمام الشركات الأميركية، خاصة مع تزايد الشكوك بشأن العلاقات بين أكبر اقتصاديين في العالم. ويتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة قريبًا قرارات تتعلق برسوم جمركية جديدة على السلع الصينية، مما قد يؤثر على القرارات الاستثمارية.
في السوق، شهدت الأسهم الصينية تراجعًا إلى أدنى مستوى لها منذ ست سنوات، مما يعكس ضغوطًا على الاقتصاد. يرسل المستثمرون بترقب نحو البيانات الاقتصادية المقبلة، بما في ذلك مبيعات التجزئة وأسعار المساكن، علهم يعثرون على مؤشرات تدل على تحسن الأوضاع الاقتصادية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 7a4ff1e9-46f0-4eee-9289-a3c2cd92df92
