رفضت كريستين لاغارد، رئيسة المصرف المركزي الأوروبي، الضغوط السياسية الإيطالية لدعم تخفيضات أكبر في أسعار الفائدة، مؤكدة استقلالية البنك. جاء ذلك بعد انتقادات من وزراء إيطاليين بشأن قرار خفض الفائدة. شهادة تفاؤل حول انخفاض التضخم في اليورو تعزز النقاش حول سياسة مصرفية مرنة لدعم النمو.
لاغارد ترفض الضغوط السياسية بعد دعوة إيطاليا لتخفيضات أكبر في الفائدة
رفضت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، الدعوات الإيطالية لمزيد من خفض أسعار الفائدة، مؤكدة أن المصرف يتمتع بالاستقلالية ولا يتأثر بأي ضغوط سياسية. جاء ذلك بعد انتقادات من وزراء إيطاليين للمصرف بعد تخفيضه سعر الفائدة على الودائع بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.50%.
أوضحت لاغارد خلال اجتماع غير رسمي لوزراء الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي أن استقلالية المصرف المركزي الأوروبي مكفولة بموجب المعاهدات، مشيرة إلى أنهم ليسوا عرضة للضغوط الخارجية. يعاني الاقتصاد الإيطالي من أعلى تكاليف الاقتراض في منطقة اليورو ويعد ثاني أعلى دين عام كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، مما جعله واحداً من البلدان التي قد تستفيد من خفض حاد في أسعار الفائدة.
تحدث وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، عن ضرورة إصلاح المعاهدة التأسيسية للمصرف، مطالباً بأن يكون لدى المركزي الأوروبي قدرة أكبر على تعزيز النمو بجانب مكافحة التضخم. في سياق متصل، أوضحت لاغارد أن هناك احتمالية لإجراء تخفيضات أخرى في الاجتماع التالي، لكنها أشارت إلى عدم توفر بيانات كافية لاتخاذ قرار حول المزيد من التيسير النقدي.
من جهة أخرى، أعرب عدد من صناع السياسة في المركزي الأوروبي عن تفاؤلهم حيال انخفاض التضخم وأسعار الفائدة في المنطقة. وأكد محافظ المصرف المركزي الفرنسي ورئيس المصرف المركزي الألماني على ضرورة خفض أسعار الفائدة، معربين عن ثقتهم في أن المعركة ضد التضخم قد أُحسن التعامل معها.
في السياق ذاته، تراجع التضخم في دول اليورو إلى 2.2%، وهو أدنى مستوى منذ يوليو 2021، ويتوقع المركزي الأوروبي أن يصل إلى هدف 2% بحلول نهاية العام المقبل. وأشار العديد من صناع السياسة إلى أهمية الاعتماد على البيانات والتحليلات المستقبلية لضمان الاستجابة الصحيحة للتحديات الاقتصادية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 9
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: ac40b749-0c00-4849-8837-9912f3ee728f
