منوعات

هل يُمكن أن تكون الأعاصير والكوارث الطبيعية مؤامرة من تدبير البشر؟

%d9%87%d9%84 %d9%8a%d9%8f%d9%85%d9%83%d9%86 %d8%a3%d9%86 %d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86 %d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b9%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d8%b1 %d9%88%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%ab %d8%a7%d9%84%d8%b7

كلما حدثت كارثة طبيعية مثل الزلازل، البراكين، الأعاصير، أو الفيضانات، سارع الكثير من الناس إلى تداول شائعات تشير إلى أن هذه الأحداث قد تكون مدبرة أو ناتجة عن مؤامرة بشرية يستفيد منها البعض. تثير هذه الشائعات تساؤلات عديدة حول إمكانية أن يكون البشر قادرين على افتعال مثل هذه الكوارث.

في الآونة الأخيرة، تجددت الشائعات في الولايات المتحدة بعد الإعصار الكبير الذي ضرب ولاية فلوريدا وتسبب في أضرار جسيمة. قام بعض أصحاب “نظرية المؤامرة” بالادعاء بأن الإعصار كان نتيجة عمل بشري متعمد، بينما اعتبره آخرون نتاجًا للإساءة لاستخدام الموارد الطبيعية، شبيهًا بالتغير المناخي الناتج عن أنماط سلوك البشر.

أشار تقرير نشره موقع أمريكي إلى أن العديد من الرسائل التي تم تداولها مؤخرًا في الولايات المتحدة تزعم تواطؤ خبراء الأرصاد الجوية مع الحكومة لخلق الأعاصير وتوجيهها نحو مناطق أو أشخاص محددين. وتدعي بعض هذه الرسائل أن العواصف تستخدم كأدوات ضمن مخطط معقد ضد الناخبين المحافظين، حيث يزعم أن السياسيين من اليسار أطلقوا العنان لهذه العواصف قبل الانتخابات الرئاسية.

على الرغم من أن الجهات الحكومية وفرق العلماء حاولت لعقود السيطرة على الطقس من خلال تقنيات مثل تلقيح السحب، فإن الأعاصير تُعتبر واحدة من أكثر الظواهر الطبيعية تعقيدًا وصعوبة في التحكم بها. العلماء لا يأخذون فكرة إمكانية تعديل الأعاصير على محمل الجد في الوقت الحالي. تُظهر الأعاصير، بقوتها وأمطارها الغزيرة، تحديًا كبيرًا أمام محاولات التدخل البشري.

استنادًا لما ذكرته إحدى العالمات، فإن تعديل الأعاصير ليس بالأمر السهل، حيث أن محاولة تغيير مسار الإعصار تشبه محاولة إحباط سفينة سياحية باستخدام بطة مطاطية. من جهة أخرى، ذكرت عالمة أخرى أن الأعاصير تتطلب طاقة هائلة لتغيير مسارها أو قوتها، ولا يمكن للبشر إنتاج تلك الطاقة أو توجيه الأعاصير التي تفوق بحدتها أي تقنيات متاحة حاليًا.

ومع تزايد الاهتمام بالهندسة الجيولوجية، يبدو أن مسألة إخماد الأعاصير لم تعد موضوعًا قابلًا للنقاش، وفق ما ذكرته أستاذة البيئة والاستدامة.



عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : Al Arabiya – لندن – العربية. نت
post-id: 977a87ed-436e-4803-92dd-0c6ef24572e0

1 دقيقة و 37 ثانية قراءة