نجحت شركة “يونيذر بيوإلكترونيكس” في تنفيذ أول رحلة مأهولة لمروحية تعمل بالهيدروجين، مما يفتح الباب لعصر جديد من الطيران النظيف والخالي من الانبعاثات.
أقلعت مروحية تجريبية من طراز “روبنسون R44” في 27 مارس الماضي من مطار برومونت في مقاطعة كيبيك الكندية، وحلقت في السماء لمدة 3 دقائق و16 ثانية فقط، لكنها كانت كافية لإثبات قدرة هذا الابتكار على الإقلاع والمناورة باستخدام وقود الهيدروجين.
اعتمدت الرحلة على نظام دفع متطور يتكون من خليتين من خلايا الوقود من نوع “PEM” وبطارية صغيرة لتلبية احتياجات الطاقة المتغيرة أثناء الطيران. الجدير بالذكر أن 90% من الطاقة المستخدمة جاءت من الهيدروجين، مما يُعتبر خطوة عملاقة نحو تقليل البصمة الكربونية للطيران.
وأكدت الشركة أن هذا الإنجاز يُعد إثباتاً عملياً لقدرة النظام على تلبية متطلبات الإقلاع والهبوط العمودي، مما يعزز الآمال بتحقيق حلم المروحيات الخالية من الانبعاثات.
تأتي هذه الرحلة ضمن مشروع “بروتيستي” المشترك بين “يونيذر بيوإلكترونيكس” وشركة “روبنسون هليكوبتر”، والذي أُعلن عنه في 2024 بهدف تطوير جيل جديد من المروحيات الصديقة للبيئة. من أبرز أهداف المشروع استخدام هذه التقنية في نقل الأعضاء البشرية، مما يُبرز الإمكانات الثورية للمروحيات الهيدروجينية في خدمات الطوارئ والنقل التجاري.
رغم النجاح اللافت، لا تزال هناك تحديات كبيرة أمام تعميم هذه التقنية، وأبرزها الحاجة إلى بنية تحتية متكاملة لإنتاج وتخزين وتوزيع الهيدروجين. ومع ذلك، فإن الفرص هائلة، فالهيدروجين يُعتبر من أنظف مصادر الطاقة، وقد يكون الحل الأمثل لتقليل الانبعاثات في قطاع الطيران، الذي يُعد من أكثر القطاعات تلويثاً للبيئة.
الخطوة التالية في المشروع هي دمج نظام تخزين للهيدروجين السائل، الذي يتميز بكثافة طاقية أعلى من نظيره الغازي، مما قد يُطيل من مدى الطيران ويُعزز من قدرات المروحية التشغيلية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : الرياض – العربية Business
post-id: f25e41b6-19b4-4ab4-b4ae-8f1d180b7c79