سلطت جائحة كوفيد-19 الضوء على أهمية حاسة الشم، حيث أبلغ العديد من المصابين عن فقدانها أو تشوهها. لا تقتصر الظواهر على فقدان الشم (أنوسميا) وتشوهه (باروسميا)، بل تشمل أيضاً حالة تُعرف بالفانتوسميا، حيث يشم الشخص روائح غير حقيقية، مثل رائحة الاحتراق أو المواد الكيميائية.
وفقاً للدكتور فينايا بهانداري، فإن الفانتوسميا تحدث نتيجة إشارات خاطئة في الدماغ، وتشمل أسبابها مشكلات في الأنف مثل التهاب الجيوب الأنفية، ولكن غالباً تكون الأسباب عصبية، مثل الصداع النصفي، الإصابات الدماغية، والسكتات. الفانتوسميا قد تُعتبر مجهولة السبب إذا لم يُحدد لها سبب واضح، وقد لوحظت بعد إصابات كوفيد-19.
تشير دراسات إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية كانوا أكثر عرضة لتجربة الفانتوسميا. بحسب الدكتور بهانداري، فإن حاسة الشم مرتبطة بمناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والعواطف، وقد تكون هذه الروائح الوهمية مؤشرًا مبكرًا لمشكلات صحية خطيرة. من المهم استشارة طبيب عند استمرار هذه الحالة أو في حال ترافقها مع أعراض أخرى، خاصة لمن هم فوق الأربعين.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : محمد صديق (القاهرة)
post-id: 5cd3484b-6b98-4936-add9-70cc6a1e5687